و للموقف كلمة

(قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلة وكذلك يفعلون). «الآية 34- سورة النمل»

(هلك المتنطعون.. هلك المتنطعون.. هلك المتنطعون). «حديث شريف»

(الأنانية ليست أن تحب نفسك فقط، وتسعي لخير نفسك فقط، وألا تري سوي مصلحتك فقط، وإنما الأنانية في أن تفرض علي غيرك أن يعيش كما تريد له أنت أن يعيش). «بيرانجيه». (ليس كافيا أن تضع لنفسك أهدافا، إنما يجب أن تحققها). «مثل إيطالي». (لا تنسوا أن ما من رجل منكم إلا وذبحنا أباه أو أخاه أو ابن عمه، وما ملكناكم إلا بحد السيف. تري صحيح والسيف بيدنا، ولا تظنوا أن لكم قيمة كبيرة عندنا، أنتم عندنا مثل التراب). «الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة أمام حشد من سكان منطقة نجد بعد استيلائه عليها. الجزء الثاني من كتاب «ملوك العرب» لـ أمين الريحاني راجع ص 19 من كتاب «اغتيال الملك فيصل والخلافة السعودية للدكتور نبيل خليل خليل». (إن عبدالعزيز قام في جولة واحدة بجمع 19 قائدًا من الأسري في مدينة «ليلي» و«عسير» وقام بتنفيذ إعدام علني مؤثر، بعد سقوط «18 رأسا بضربات السيوف، عفا عبدالعزيز عن التاسع عشر وأطلق سراحه ليذهب ويخبر بما رأته عيناه من انتقام ابن سعود العادل ويبدو أن هذا المثال الصارم للعدالة قد نشر نفوذ عبدالعزيز بين أبناء عمومته، ومن تسول له نفسه الوقوف وراءهم من زعماء القبائل). «هارولدسي ارمسترونج- راجع ص 22 من المرجع السابق. اغتيال الملك». و(العقد الموقع بين الوليد ووزارة الزراعة «كارثة» فهو عقد إذعان بكل معني الكلمة أعطي للوليد كل الحقوق، ولم يعط للدولة أي حقوق، ويجب أن يدرّس في الجامعات كنموذج صارخ علي عقود الإذعان). «لواء مهندس محمود عبدالبر سالم» المدير التنفيذي للهيئة العامة للتعمير والمشروعات الزراعية». بينما جا ءت معلومة إعدام عبدالعزيز لتسعة عشر قائدًا علي الصفحة التاسعة عشرة أيضًا من كتاب «اغتيال الملك فيصل والخلافة السعودية»، فإن الصفحة نفسها من المرجع نفسه تقول: (تمكن عبدالعزيز من احتلال الرياض وقتل حاكمها من آل الرشيد الذين كانوا يحكمون وسط الجزيرة العربية، ثم استولي علي وسط نجد عام 1904 وتبعتها منطقة القصيم عام 1908، ثم استولي علي الاحساء التي كان يحكمها العثمانيون سنة 1913 حتي اجتاح عاصمة آل الرشيد وقضي علي دولتهم عام 1921).ويواصل الكتاب والكاتب فيقول: (وتجدر الإشارة هنا إلي أن النزاعات الدموية العنيفة التي سادت آل الرشيد علي السلطة في تلك الحقبة هي التي مكنت آل سعود من اختراقهم واستمالة عدد من زعمائهم الطامعين بالسلطة سعيا إلي مزيد من زرع التفرقة في صفوفهم والتغلب عليهم في نهاية المطاف). وبينما استعرض الكاتب في بداية الكتاب مراحل الدولة الثلاث في الجزيرة العربية خلال العهود الثلاثة. كانت الأولي ما بين عام 1744 إلي عام 1817، وأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد وصل إلي منطقة الدرعية السعودية بعد ملاحقته وطرده من العينية في اليمن، وأما العهد أو المرحلة الثانية فكانت من 1824 إلي 1891 حين استطاع بعض فروع آل سعود استعادة نفوذها في الرياض وإعلانها عاصمة جديدة لآل سعود، وقد شكل اعتلاء تركي بن عبدالله أول بديل لفرع عبدالعزيز في تولي السلطة.
أما المرحلة الثالثة فهي من عام 1902 إلي 1932 وهنا يقول «هـ. سانت جون فلبي»: (إن سلالة آل سعود قد انهكت من جراء الاقتتال الداخلي الذي استمر عقودًا سفكت خلالها دماء كثيرة حتي تم الاستيلاء علي الرياض من قبل محمد بن رشيد أحد أجداد محمد بن طلال آل الرشيد جد الأمير «فيصل بن مساعد» من طرف أمه -وفيصل هو الذي قتل الملك فيصل بن عبدالعزيز في مكتبه ظهر الخامس والعشرين من مارس/آذار 1975 والجد- من أسرة نجدية منافسة عرفت بعائلة آل الرشيد. بينما كانت هذه عهوداً أو مراحل ثلاثاً. فإن ثالوثا سعوديا آخر ارتبط بوباء الفساد في مصر خلال حكم «الجمهورية الرابعة» أو «النوباتجية الثانية» هم: الوليد ابن طلال في الأراضي وصالح في الإعلام، والإبراهيمي في الاستثمار. وبينما كانت بعض الصحف تتناول تاريخ زعيم المافيا ورجل العصابات الأمريكي الشهير «آل كابوني» الذي ولد في إبريل/نيسان من عام 1899 وتوفي عن 48 عامًا لاصابته بمرض «السفلس»، كانت بعض الصحف الصادرة في «المحروسة» مصر تتناول سطوة «الوليد آل سعود» جنبًا إلي جنب مع أخبار «آل كابوني»، ومن تابع حوار الجسور اللواء مهندس «محمود عبدالبر» المدير التنفيذي للهيئة العامة للتعمير حول فضيحة بعض عقود تخصيص مئات الآلاف من الأفدنة، ووصفه لهذه العقود عرف أن هذه العقود «الفضيحة» أو «الكارثة»، عقود إذعان وقد أجري الحوار الأستاذ علاء الغطريفي بجريدة «المصري اليوم». وقد تحدثت بعض الصحف عن أن «آل كابوني» الجديد يحصل علي الألف فدان كاملة المرافق بسعر فدان بدون مرافق للمواطن من مصر. لا يتوقف سطو «آل كابوني» الجدد علي أبناء مصر وحدها بل يتساوي في معاناة ظلمهم العرب في مصر والمملكة «!!» في الجزيرة العربية. وإذا كانت الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة قد أنجزت انتصاراتها وشيدت منشآتها بسواعد جماهير أمتها، لا فرق بين أبناء وادي النيل أو الهلال الخصيب أو المشرق العربي أو المغرب العربي فقد لحق جور وظلم «آل كابوني» الجدد كل عربي علي امتداد الوطن العربي الأكبر. تقول مجلة «نيوزويك» الأمريكية عدد 28 إبريل/ نيسان الجاري في تحقيق عن «القصيم»: إن ثلث المقاتلين في العراق من خارجه هم سعوديون من «القصيم»، واستعرضت بعض النماذج، ومنها «محمد» دارس الاقتصاد في أمريكا العائد إلي «بريده» عاصمة «القصيم»، وكان يحلم بالفرصة لكنها لم تأت. دق أبوابًا كثيرة، وأجري مقابلات توظيف عدة باءت كلها بالفشل. وفي حوار لجريدة «الوطن» السعودية مع أربعة شبان من «القصيم» كانوا قد عادوا من العراق، قالوا: إن هناك 1500 سعودي في السجون العراقية، وإن الفترة الأخيرة شهدت سفر ثلاثمائة سعودي إلي العراق. ومع أن هذه الأعداد لا تذكر حين تقارن بعدد مئات الآلاف من الأشقاء العراقيين المنضوين تحت علم المقاومة، المحققين لانتصارات تثلج الصدور وتبهج القلوب وترفع الهامات وتطيل الأعناق. لقد ساهم أبناء الجزيرة العربية في حفر قناة السويس بجهدهم وجمالهم «بعيرهم»، خاصة من أبناء «القصيم» في مثل هذه الأيام وتحديدا في الخامس والعشرين من أبريل / نيسان من عام 1859 إلي 1869- موعد افتتاحها وكما ذكرت.. «نيوزويك»- فقد كانوا يحملون الماء من دمياط وبورسعيد إلي آلاف العمال الذين يقومون بالحفر، والكثير من هؤلاء استوطنوا مصر وصاروا مصريين، كما التحق عدد من أبناء القصيم بالقوة التي انضوت تحت لواء القائد العربي المصري أحمد عرابي الذي وقف ضد خديو مصر عام 1881 وشاركوا بجيش قوامه 800 رجل مع السوريين في معركة «ميسلون» ضد الجيش الفرنسي عام 1920، وكانت ثورة العشرين قد اندلعت في العراق، ومن هنا فإن ظلم وجور «آل كابوني» الجدد يطال العربي في الجزيرة- جيزان ونجران وعسير والقصيم، ونجد والحجاز، كما يطال أبناء «توشكي» وسكان «الموسكي» وضحايا «طلال» و«تركي» وعمال «شيراتون البحر الأحمر» المغلق منذ تسعة عشر عامًا، وضحايا «ميريديان» القاهرة المغلق منذ ثمانية أعوام كما لحق الأطباء تحت حكم «جلعاد الجلاد» وإغلاق الصحف. ولهذا وباعتبار الوطن الواحد والشعب واللغة الواحدة وهي وعاء القومية لم يكن مستغربًا أن تقيم مصر المحروسة «تكية» لفقراء الجزيرة الأشقاء في السعودية أو أن ترسل كسوة الكعبة أو أن تقاتل في «الدرعية» لأن أرض الوطن العربي كلها للجماهير كلها من «زاخو» بالعراق إلي «نواكشوط» بموريتانيا، ولعل هذا يضاف إلي معلومات «مراقصة الجنادرية» الذين كانوا يدعّون «الماركسية» في المربد، ولعل ترهات بعض «المراقصة» حول «الوحدة العربية والأمن القومي المصري» تراعي الحقائق بدلا من تلفيق الأكاذيب، رحمنا من ختل «المراقصة» الذين يدّعون «الماركسية». لقد توهمت أسرة «آل كابوني» الجدد إمكانية قيادة أمة الحضارة والجسارة والجدارة فوسوست لـ «النوباتجية الأولي 1971-1981» بضرورة الانكفاءة علي الذات والقوقعة طالبة اعطاءها فرصة قيادة العمل العربي «!!» وبعد حادثة المنصة في السادس من أكتوبر 1981 رفعت «النوباتجية الثانية» شعار «الاستقرار والاستمرار» الذي يعني عدم التفكير أو التدبير أو التغيير. فقدان خبرة أو انعدام قدرة أو هوان حلقة، وها هي ذي النتائج واضحة، والحصيلة كارثة. فهل كان الملك الخامس حين اتصل فجر الثاني من أغسطس/ آب 1990 أو حين استقبل مكالمة «الولاية الخامسة» محرضا علي حصار العراق واحتلاله- يدرك أن أحد أبناء «الجزيرة العربية» أو «الحجاز» أو «نجران وجيزان وعسير والقصيم» سوف يتهم بالمشاركة في تدمير «برجي الهيمنة الاقتصادية المتغطرسة» في «نيويورك» في الحادي عشر من سبتمبر/ آيلول 2001 هو «محمد العميري» ابن «عسير» ودارس الشريعة في جامعة «القصيم»؟! ترتكب الإدارة السعودية كل يوم وكل لحظة خطيئة في حق الأشقاء خاصة العرب المصريين من «الحبس» إلي «الجلد» دون مراعاة الأحكام أو التحكم في الحقد لا فرق إلا في نوع الكفيل، وكذلك في حق العراقيين والسوريين «مثلث الحضارة والجسارة والجدارة. القاهرة. دمشق. بغداد». إن صفحات الحوادث في صحف الصباح لا تخلو من خبر عن جريمة نصب أو عنف من أمير كلاب الفنادق ).

فانهضي يا مصر.