الكابتن Admin
عدد الرسائل : 693 العمر : 63 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: العادة السيئة أولا :- مقدمة السيد / مدير الموقع الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:14 pm | |
| مقدمة إِنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .أما بعد : فقد كثر السؤال عن مشكلة عويصة، أرَّقت عدداً كبيراً من الشبابِ، وسبَّبت أنواعاً من الهزات القلبية والاضطرابات النفسية، وصار الإيمان منها في مد وجذر، مشكلةٌ تدفع إليها نيران الشهوة وعنفوان الشباب، ألا وهي الاستمناء، أو ما يسمى بالعادة السرية . فكتبت هذه الرسالة إسهاماً في إيجاد الحلِّ وبيان العلاج ، فأقول مستعيناً بالله : تكاد تكون العادة السيئة من أشد مشكلات شباب عصرنا مما يتعلق بفتنة الشهوات، ومما زاد الأمر سوءاً الانتشار المنظَّم لوسائِل الفاحشة، والدعوة إليها، وكثرة المغريات، وتعدد سبل الفساد، والمجتمع المتفسخ لا ينتظر منه أن يعين على معالجة مثل هذه المشكلات، بل إنه سببٌ لتولدها وازدياد انتشارها واضطرام نيرانها .ويتعرف الشاب على هذه العادة القبيحة من عدة طرق، منها : وقوعه على كتاب أو مجلة تتحدث بدقة وتفصيل عن هذه القضية، أو أن يكتشف ذلك تلقائياً من خلال العبث، أو عن طريق رفقاء السوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة، عند تداول معلومات عن الجنس ويتبادلون خبراتهم السيئة بعيداً عن دائرة التربية الإسلامية .ويعاني الشاب المسكين مما يقرأ ويسمع ويشاهد ويفكر من آثار فوران الشهوة، فتحمله نفسه على ممارسة هذه العادة لأنه يجد فيها طريقاً لتصريف الغريزة، ويشعر بنوع من الارتياح بعدها، واللذة أثنائها، في مشاعر مختلطة ليس لها حدود مع خواطر تسري في النفس والجسد بطلب المزيد .ويقف المرء حائراً في كيفية علاج هذه المشكلة، وهو يسمع أخبار عدد من الذين حاولوا الخلاص ثم باءت محاولاتهم بالفشل الذريع، وآخرين ممن استطاعوا الصمود مؤقتاً ثم عاودتهم الأفكار والخواطر والمشاهد بقوةٍ انهار معها جدارُ الصمود فتفاقم الأمرُ، وانتكس الحال، وعاد الأمر كما كان .ونظراً لأن هذه العادة لا تحتاج إلى كبير عناء لممارستها، والدافع إليها قوي، وسلطان الشهوة مستحكم، فإن تجدد الوقوع فيها مرة بعد أخرى يُصيبُ الكثيرين باليأس ويُشعرُ بعض المخلصين منهم بالنفاق، وربما أدى ببعضهم إلى النكوص، وسهَّل عليهم الشيطان الولوغ في أوحال ذنوب أكبر، وهم يقولون في أنفسهم ما دمنا من المصرين على تلك العادة، فلم يعد هُناك فرق بيننا وبين أصحاب الكبائِر .ولأننا نعلم قطعا أن العلاج موجود في كتاب الله تعالى كما قال عز وجل : ) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ( - الإسراء 82 –كان لابد من تلمس ذلك . المدير | |
|